الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أفتى بعض أهل العلم بعدم جواز سب إسرائيل، ولو كان الساب يقصد بذلك دولة اليهود، لأن إسرائيل هو نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام، قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: اليهود اسمهم المعروف هو اليهود، ولكنهم صاروا يقولون إسرائيل، وإسرائيل ـ عليه السلام ـ هو يعقوب بن إسحاق، فهذا من تلبيسهم، المشكلة أن بعض الناس يقول: اللهم العن إسرائيل، يعني يلعن يعقوب عليه السلام، يتحرز الإنسان من هذا، أو لعنة الله على إسرائيل، لا، قل لعنة الله على اليهود، أو لعن الله اليهود، لا تقل إسرائيل. انتهى.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ـ حفظه الله ـ في شرح تفسير ابن كثير: فإسرائيل هو يعقوب، والناس الآن يقولون دولة إسرائيل ويسبونها ويشتمونها، والصواب أن تسمى دولة اليهود لا دولة إسرائيل، ولا ينبغي أن يسب إسرائيل ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولو كان الإنسان لا يقصد النبي الكريم، بل يقصد الدولة، فلا ينبغي أن تسمى بهذا الاسم، بل يقال: دولة اليهود قبحها الله، وأما أن يقال: إسرائيل ويشتم إسرائيل، فهذا لا يجوز، لما فيه من الموافقة لاسم إسرائيل نبي الله عليه الصلاة والسلام. انتهى.
ومادام هذا الساب لم يقصد يعقوب ـ عليه الصلاة والسلام ـ وإنما قصد دولة اليهود، فنرجو ألا شيء عليه، وعليه أن يتحرز في المستقبل.
وأما سب اللغة العربية: فلا يجوز، وراجع لمزيد بيان في هذه المسألة الفتويين رقم: 334507، ورقم: 282451.
والله أعلم.