الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله أن يحفظك من كل سوء ومكروه، وأن يجعلك من عباده الصالحين. واعلم أخي أن الشاب متى قدر على النكاح وملك تكاليفه وتاقت نفسه إليه لم يبق صغيرًا على النكاح، فنصيحتنا لك أن تبادر إلى الزواج. وأما التواصل بين الشبان والشابات بغرض الزواج أو غيره فهو طريق شر ينبغي سده، فإن الأمر قد يكون في أوله في حدود المشروع، وقد يكونان - أعني الرجل والمرأة - على دين وخلق، ويعزمان على أن تكون المراسلة بينهما في حدود الشرع والانضباط ثم لا يلبث الشيطان أن يستزلهما حتى يقعا في الرذيلة وفي غضب الجبار سبحانه وتعالى، وقد حذرنا الله من ذلك فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ[النور:21]. ولذا فإن عليك أن تعرض عن أي نوع من التواصل مع هذه الفتاة حتى يمن الله عليك بالزواج. وانظر الفتوى رقم: 9463.
والله أعلم.