الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن رواسي كلمة وردت في القرآن وصفًا للجبال، بمعنى الثوابت الرواسخ، قال تعالى: وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ {الأنبياء: 31}.
ولم نقف على دليل يفيد كراهة هذا الاسم، فقد كان في الصحب من اسمه: صخر وهو أبو سفيان بن حرب -رضي الله عنه- اسمه: صخر بن حرب، وروي أن فيهم من اسمه جبل.
فقد قال ابن حجر في الإصابة: جبل: بفتح الجيم الموحدة- ابن جوّال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الشّاعر الذّبياني ثم الثّعلبيّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف»: له صحبة. وقال هشام بن الكلبيّ: كان يهوديًّا مع بني قريظة، فأسلم ..اهـ.
ولكن الأفضل في الأسماء أن تكون كأسماء نساء الصحابة والسلف الصالح، فإن من السنة أن يكون الاسم الذي يختاره المرء لبنته حسنًا؛ للحديث الذي رواه أبو داود، والدارمي، وابن حبان، وأحمد: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم، وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم.
والله أعلم.