الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لهذا الشيخ الجزم بأن هذا إلهام من الله تبارك وتعالى، فإن هذا من الغيب، والغيب لا يعلمه إلى الله، وإن كان هذا قد حدث وأنت تحت تأثير الحشيش، فهو إلى إلهام الشيطان أقرب منه إلى إلهام الرحمن، فيكون بذلك استدراجا، والاستدراج يكون مع المعاصي، ففي الحديث الذي رواه أحمد عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج.
ولا يبعد أن يكون ذلك من خواطر النفس، وعلى كل تقدير، فلا ينبني على ذلك شيء، فلا يلزمك الزواج من هذه الفتاة، والواجب عليك أن تتوب إلى الله عز وجل مما حدث منك من تعاطي الحشيش، فهو محرم، لكونه في معنى الخمر، وراجع فيه الفتوى رقم: 133387.
وإذا كانت هذه الفتاة صالحة وأمكنك الزواج منها فهو أمر حسن.
والله أعلم.