الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لك العافية والسلامة من هذه الوساوس، ومن كل سوء وبلاء. ونوصيك بالاجتهاد في مدافعة الوساوس وكثرة الدعاء، إضافة إلى الرقية الشرعية.
وراجع فتوانا رقم: 3086، وهي عن كيفية علاج الوساوس.
وإذا كان الحال ما ذكرت فإنك واقع تحت سلطان الوسواس في هذه الكلمات التي صدرت عنك، بما فيها كلمة " حنطلع " التي قلتها أولا، ويدل على ذلك ما ذكرت من أنك صمت خوفا من أن تقولها مرة أخرى. وأوهمك الشيطان أنك قلتها بنية إيقاع الطلاق، جاء في التاج والإكليل عن العز بن عبد السلام أنه قال: الوسوسة ليست من نفس الإنسان، وإنما هي صادرة من فعل الشيطان، ولا إثم على الإنسان فيها؛ لأنها ليست من كسبه وصنعه، ويتوهم الإنسان أنها من نفسه لما كان الشيطان يحدث بها القلب، ولا يلقيها إلى السمع، فيوهم الإنسان أنها صادرة منه. اهـ.
وطلاق الموسوس لا يقع وإن تلفظ بصريح الطلاق فضلا عن كناياته. وانظر الفتوى رقم: 102665، فأمسك زوجتك، وابق على عصمتك؛ كأن شيئا لم يكن، ولا تلتفت إلى وساوس الشيطان.
والله أعلم.