الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما تمشيط شعرك وأنت محرمة، فمكروه؛ لما قد يخشى من تساقط الشعر، ثم إن سقط شعر ميت بسبب التمشيط، أو تساقط أثناء الاغتسال ونحو هذا، فلا شيء في ذلك، وأما إن تسبب التمشيط في سقوط بعض الشعر الحي، ففي ذلك الفدية، وهي مخير فيها بين صيام ثلاثة أيام، وإطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، وذبح شاة، ولا يبطل الحج بذلك، بل تلزم الفدية فقط، والحج صحيح، وانظري الفتوى رقم: 79655.
وأما مكان الإحرام بالحج، فهو مكة، فتحرمين من حيث تقيمين.
وأما التحلل بعد العمرة، فهو كالتحلل بعد الحج، يحل به للمحرم كل شيء، والتحلل بعد العمرة يحصل بالفراغ منها.
والتحلل الثاني في الحج، يحصل بالفراغ من رمي جمرة العقبة والحلق، أو التقصير، والطواف والسعي.
وأما التحلل الأول في الحج، فيحصل بنسكين من ثلاثة، وهي الرمي والحلق، والطواف مع السعي، فإذا فعلت نسكين من هذه الأنساك، حل لك كل شيء إلا الجماع ودواعيه، فإذا فعلت النسك الثالث، حللت التحلل الثاني، وحل لك كل شيء، ويجوز لك لبس ما شئت من الثياب وأنت محرمة سوى النقاب والقفازين، فلا حرج عليك في لبس السراويل تحت العباءة.
وأما لبس السراويل أمام النساء، فلا حرج فيه إن كان واسعا، وأما إن كان ضيقا يصف حجم العظام، فينبغي تركه، وانظري الفتوى رقم: 161855.
وأما ما يتعلق بالفحوصات الطبية، فيمكنك مراجعة الأطباء بهذا الخصوص، كما يمكنك الاستفادة من قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.