الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسواس: فدعيه عنك، ولا تبالي به، ولا تعيريه اهتماما، ثم اعلمي أن النساء لسن من أهل الجهاد, وأما دعاؤك المذكور: فلا نعلم ما يمنعه، وننصحك أن تشتغلي وتهتمي بما هو من شأن النساء، فتجتهدي في تعلم ما يلزمك تعلمه من العلم الشرعي، وتجتهدي في العمل بهذا العلم، ودعوة الناس إليه، وأما ما يخطر بقلبك من شعورك بأنك من المنافقين ونحو ذلك: فكله وسواس لا حقيقة له، فأعرضي عن هذه الوساوس كلها وجاهديها ولا تسترسلي معها، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.