الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تبنيك هذا الطفل تترتب عليه بعض المفاسد، ومنها:
أولا: مخالفة أوامر الشرع في ذلك، نعني ما جاء من حرمة التبني، فقد كان من شأن الجاهلية، وأبطله الإسلام. وسبق بيانه في الفتوى رقم: 120202.
ثانيا: أن هذا يعرضك للمساءلة أمام الجهات القانونية، فقد يشكوك والده؛ فتعاقب لأجل ذلك. والمؤمن كيِّس فطن، لا يوقع نفسه في الحرج.
روى الطبراني وغيره، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإياك وما يعتذر منه.
ويمكن لأم هذا الطفل أن ترفع الأمر إلى الجهات المسؤولة؛ لتؤمن له حقوقه على والده.
والذي يظهر لنا أنه لا ينطبق على حالكم ما ذكر في الفتوى التي أشرت إليها؛ لاختلاف حيثيات السؤالين اختلافا مؤثرا في الحكم الشرعي.
وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 9619.
والله أعلم.