الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الزكاة المفروضة عن وقتها، ولذلك نذكر أولاً بوجوب التوبة النصوح إلى الله تعالى من معصية تأخير الزكاة عن وقتها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 12152.
والواجب عليه بعد التوبة أن يبادر بإخراجها وإعطائها لمستحقيها، والمستحقون للزكاة المفروضة هم: الأصناف الثمانية المذكورون في قول الله تعالى: إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}.
ولذلك لا يجزئ إعطاؤها للحمام ولا لغير هؤلاء المذكورين، وانظري الفتوى رقم: 20886.
والله أعلم.