الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الفقرة من سؤالك المتعلقة بصلاة الفجر سبقت الإجابة عنها مفصلة في الفتوى رقم:
2444 فلتراجعها.
وليست صلاة العصر بأقل خطرا من صلاة الفجر، فعن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح، وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله -وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون. متفق عليه.
وعن
جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال:
إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا. متفق عليه.
يعني الصبح والعصر.
وعن
بريدة قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. رواه
البخاري: والصلاة هي عماد الدين، فمن حفظها وحافظ عليها، حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع رواه
مالك في الموطإ عن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال تعالى:وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5].
وقال: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].
وتأخير الصلاة عن وقتها من سمات المنافقين، روى
أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
تلك صلاة المنافقين، ثلاث مرات، يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا. أخرجه
أحمد وأبو داود والبيهقي، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل تحت أي ظرف، لا بحجة العمل ولا غير ذلك.
والله أعلم.