الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن الكذب محرم، ولا يجوز إلا في أمور محددة، وانظر الفتوى رقم: 264991، ولبيان الحاجة المبيحة للكذب انظر الفتوى رقم: 126257.
وينبغي لك إن خفت حدوث مشاكل مع أبيك، أن تستعمل المعاريض، ولا تلجأ إلى صريح الكذب، والمعاريض لا تعوز من ابتغاها وأرادها.
فإن تعذر عليك ذلك، وكان في إخبار أبيك بالصدق ضرر محقق، وكان في كذبك مصلحة راجحة، فلا حرج عليك في الكذب إذن.
وأما مع عدم وجود الحاجة المبيحة للكذب، فإنه يحرم عليك ذلك، وتجب عليك التوبة منه، ومجاهدة نفسك على تحري الصدق، والأخذ به؛ فإن في ذلك الخير الكثير.
والله أعلم.