الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا التنبيه على أن من الأمور المشروعة: انتقاد الظلم، والأوضاع الفاسدة، وبيان الحق، وإنكار المنكر الظاهر، وأن ذلك لا يعد بغيا، ولا خروجًا على السلطان, وذلك في الفتوى رقم: 64926.
وأما التشهير بالحاكم المسلم لمجرد الذم والعيب، فباب من أبواب الفتنة، والأصل فيه المنع، إلا إذا قصِد من ذلك تحصيل مصلحة عامة، وترتب عليه تقليل الشر والفساد، أو زيادة الخير والصلاح؛ وراجع الفتوى رقم: 212233.
ومما لا شك فيه أنه يجب على المسلم التبين والتثبت فيما يتلقاه، وينشره، لا سيما ما يُنشر في مواقع النت ونحوها؛ امتثالا لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {الحجرات:6}. وانظر في هذا الفتوى رقم:268090 .
والله أعلم.