الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتقليم الأظافر واحد من خصال الفطرة، وخصال الفطرة تعم الرجال والنساء، فالأصل في خطاب الشرع شموله للرجال والنساء إلا أن يدل دليل على الاختصاص، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المعاني التي ذكر أهل العلم أنها من أجلها شرع تقليم الأظافر لا تختص بالرجال، قال ابن قدامة في المغني: ويستحب تقليم الأظافر لأنه من الفطرة، ويتفاحش بتركه وربما حل به الوسخ، فيجتمع تحتها من المواضع المنتنة فتصير رائحة ذلك في رؤوس الأصابع، وربما منع وصول الطهارة إلى ما تحته، وقد روينا في خبر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: [ما لي لا أسهو وأنتم تدخلون علي قلحا ورفغ أحدكم بين ظفره وأنملته] ومعناه: أن أحدكم يطيل أظفاره ثم يحك بها رفغه ومواضع النتن فتصير رائحة ذلك تحت أظفاره... اهـ. وتقليمها مطلوب في نفسه لكونه من الفطرة ولو لم يكن تحتها وسخ.
ومن الغريب أن يعتبر بعض الناس أن في إطالتها نوعا من الزينة أو كمال أنوثة المرأة، وحقيقة الأمر أنه انتكاس للفطرة، ونخشى أن يكون هذا الفعل من الثقافة الواردة إلينا من غير المسلمين فيكون فيه تشبه بالكفار، ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 108536، والفتوى رقم: 23653.
والله أعلم.