الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الغريب معناه المنفرد، فهو مشتق من الغربة التي هي الانفراد، سمي بذلك لانفراد راويه عن غيره.
وفي اصطلاح المحدثين: هو الحديث الذي انفرد به راوٍ واحد فقط.
والحديث الغريب تتناوله أحكام الحديث كلها، فمنه ما هو في أعلى درجات الصحة كحديث:
إنما الأعمال بالنيات... وحديث:
السفر قطعة من العذاب...
ومنه ما هو حسن، وهو كثير في جامع الترمذي.
ومنه ما هو ضعيف، وهو الغالب على الغرائب، ولهذا نقل عن كثير من المحدثين أنهم كانوا يقولون: لا تكتبوا الغرائب، فإنها مناكير، وعامتها عن الضعفاء.
وفي هذا النوع يقول الإمام مالك: شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي رواه الناس. انتهى ملخصاً من شرح طلعة الأنوار في مصطلح الحديث، وفيه فوائد كثيرة وتفاصيل جزئية لا يتسع المقام لذكرها وبإمكانك الرجوع إليها في الشرح المذكور أو في غيره.
وأما أقسام الحديث أو أصنافه من حيث القبول والرد فهي اثنان:
- صحيح.
- ضعيف.
فالصحيح يجب العمل به، ويصح به الاحتجاج والاستدلال.
وأما الضعيف فلا يعمل به، ولا يحتج به على الراجح من أقوال أهل العلم.
وينقسم الصحيح إلى: متواتر، ومشهور، وآحاد، ومن جهة أخرى إلى: صحيح، وحسن...
وينقسم الضعيف إلى أقسام كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، ومنها: الموضوع، ولا تجوز روايته وذكره إلا للتحذير منه.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 11828.
والله أعلم.