الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فننصح السائل الكريم بالالتجاء إلى الله تعالى، وكثرة دعائه بأن يصرف عنه ما يجد من الوساوس، ويستعين على ذلك بالوسائل التي تقوي الإيمان، ومنها تلاوة القرآن الكريم، والتأمل في الآيات التي تتناول موضوع العقيدة والإيمان، وبمجالسة الأخيار من أهل العلم والشباب الصالحين، وحضور مجالس العلم، وبالتقرب إلى الله تعالى بما استطاع من أعمال الخير.
ثم عليه أن يتأمل في نفسه، وفي هذا الكون من حوله، فكل ما فيه شاهد على وجود الله عز وجل، وأنه الخالق المنفرد.
فإذا فعل ذلك بصدق وإخلاص، فإنه سيجد نتيجة ذلك، ويذهب عنه ما يجد إن شاء الله تعالى، فإن الله تعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً يقول في محكم كتابه:
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
ولتعلم أخي الكريم أن ما يأتيك هو من وساوس الشيطان، فلتكثر من قراءة الإخلاص والمعوذتين دائماً، ولتداوم على أذكار الصباح والمساء.
ولتعلم أن الخشوع هو روح الصلاة، فإذا خلت منه كانت مجرد حركات، فلتستعن على تحصيله بالاستعداد التام للصلاة قبل أدائها بتكميل شروطها، وأدائها في الجماعة، وأداء رواتبها. وأما صلاتك وأعمالك الصالحة، فنرجو الله تعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً أن يتقبلها.
نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والثبات، وللمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الفتوى رقم:
2082.
والله أعلم.