الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن موضوع التكفير وضوابطه وشروطه وموانعه من أخطر المواضيع التي يتكلم فيها الدعاة وطلاب العلم، لذلك يجب الحذر من التساهل عند تناولها والتسرع الذي قد يفضي إلى شر عظيم، وقد سبقت لنا عدة فتاوى في هذا الموضوع نحيلك منها على الفتوى رقم: 65312 ، كما سبقت لنا فتوى في العذر بالجهل رقمها: 19084.
وعلى طلاب العلم والدعاة أن ينشطوا في توعية المجتمعات، وتبصيرهم بمسائل العقيدة حتى يسلموا من الوقوع في الأفعال المكفرة، كما يجب عليهم الانتباه لخطورة تكفير المسلمين والتساهل في الحكم على المسلم بالتكفير من حجة وبرهان قاطعين.
وينبغي لجميع أفراد الأمة أن يحرصوا على التفقه في هذه الأمور، وأن يكثروا من الدعاء الذي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أبابكر إليه حيث قال له: والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره، قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني .
والله أعلم.