الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نجد فيما اطلعنا عليه من المصادر العربية ذكرًا لهذه الكلمة، إلا أن الأزهري ذكر في تهذيب اللغة أنها فارسية، فقال: الفُوَّة: عُروق تُسْتَخرج من الأَرْض تُصْبغ بهَا الثِّيَاب. يُقَال لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ: رُوبِين. انتهى.
علمًا بأن الكلمة وردت في عدة معاجم بلفظ "رُوِينَه"، منها: العين، ولسان العرب، والصحاح، وشمس العلوم.
فيحتمل أن الكلمة تحرفت في تهذيب اللغة، وإن كان محقق الكتاب: إبراهيم الإبياري، ومحقق الطبعة الأخرى: محمد عوض مرعب لم ينبها على احتمال تحريفها، وربما تنطق الكلمة بأكثر من نطق، كما هي العادة في الكلمات المترجمة، فالله أعلم.
ويذكر بعض المتكلمين في معاني الأسماء أن اسم روبين : اسم ياقوتة, وقيل: ضوء القمر الساطع، ولا نعرف لهم مستندًا على ذلك.
وعليه؛ فلم نقف حتى الآن على دلالة لهذا الاسم، والظاهر أنه من الأسماء الأعجمية الوافدة على المسلمين، ومن ثم؛ فلا ينبغي للمسلم أن يسمى به، إلا إذا عرف معناه، فلعله يتضمن معنى سيئًا، أو شعارًا يتنافى مع الدين، والأخلاق.
والأفضل أن يسمي المسلم أولاده بالأسماء الحسنة المعروفة, ولمعرفة ضابط الأسماء الممنوعة في الإسلام انظري الفتوى رقم: 12614, وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 95481.
والله أعلم.