الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولًا إلى أن من أهل العلم من يستحب لمن لم يدرك سوى التشهد الأخير أن ينتظر ويصلي مع الجماعة الثانية من أولها، وقد رجح هذا القول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في الفتوى رقم: 24228.
وحتى إذا لم نقل باستحباب ذلك، فإنه لا تبطل به الصلاة الثانية؛ وكونك لم تصل مع الجماعة الأولى لا معنى لجعله مبطلًا لصلاتك في الجماعة الثانية.
ومن نوى قطع الصلاة بطلت صلاته، كما بينا في الفتوى رقم: 129656.
وعليه؛ فقد بطلت صلاتك لعزمك على القطع ـ إلا أن يكون مجرد خاطر دون عزم ـ.
وأما صلاة من صلى بجوارك خلف الصف، فهي صحيحة، ولا يلزمك إخبارهم بشيء.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تعرض عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.