الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال غير واضح بما فيه الكفاية؛ حيث أنه لم يكن واضحا ما لو كان كله عن حالة الفراق بسبب الوفاة أم أن بعضه عن حالة الفراق بسبب آخر غير الوفاة، وسنجيب عن الاحتمال الأول مع استغرابنا له فنقول: العصمة الزوجية تنتهي بعدة أمور، ومنها الموت، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: وانفصال الزوجين يكون بواحد من ثلاثة أمور، الفسخ أو الانفساخ، والطلاق، والموت. اهـ. وكون المرأة في عدتها من وفاة زوجها لا يعني عدم انقطاع العصمة، والعدة شرعت لحكم ومصالح عظيمة، ومنها الوفاء للزوج والتأكد من براءة الرحم ونحو ذلك من الأغراض الصحيحة.
وإذا انقضت العصمة بالموت لم يكن من سبيل شرعي لاستمتاع الحي من الزوجين بالآخر سواء بالنظر أو التخيل ونحو ذلك. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 105987.
والله أعلم.