الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عدداً من النساء من قبائل مختلفة وكلهن ثيبات ما عدا
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقد تزوجها وهي بنت ست سنين ودخل بها وهي بنت تسع سنين، وهناك حِكَم كثيرة في هذا التعدد ذكرنا جملة منها في الفتوى رقم:
12207.
وأما الحكمة من زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعائشة وهي صغيرة، فيظهر لنا والله أعلم أنها لما رآى منها من نجابة وفهم، فأحب الزواج بها في تلك السن المبكرة لتكون أقدر من غيرها من النساء على نقل دعوته وأحواله في بيته، ومن المعروف أن العلم في الصغر أثبت وأرسخ منه في الكبر، وفعلاً كانت كذلك وأصبحت مرجعية لكثير من الصحابة فضلاً عن غيرهم، ولتقوى الصلة والرابطة بينه وبين صاحبه
أبي بكر الصديق وأسرته.
والله أعلم.