الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز للحائض قراءة القرآن من حفظها -على الراجح من أقوال أهل العلم-، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 12845، كما يجوز لها أن تقرأه من الهاتف المحمول والحاسوب؛ لأن هذه لا تسمى مصحفًا، فيجوز للجنب والحائض مسها إذا كان فيها القرآن الكريم، وانظري الفتوى رقم: 127203.
وعلى القول بجواز قراءة القرآن من الحفظ والمحمول والجوال وكتب التفسير -كما ذكرنا في الفتويين المشار إليهما-؛ فالأولى لها أن تكثر من القراءة لعظم أجرها وخاصة في رمضان -شهر القرآن-.
وأما سجودها للتلاوة: فالراجح عند جمهور العلماء أنها لا تسجد لها؛ لأن سجود التلاوة يشترط له ما يشترط لصلاة النافلة من طهارة الحدث والخبث ...، كما هو مبين في الفتوى رقم: 15054، والفتوى رقم: 30711.
والله أعلم.