الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافي أخاك، وأن يعينك على صلته.
وقد بينا بالفتوى رقم: 54449، وتوابعها، مشروعية التوقي ممن به مرض معد.
وأخرج الطبري في تهذيب الآثار عن الزهري، أن عمر بن الخطاب، قال للمعيقيب: "اجلس مني قيد رمح"، قال: "وكان به ذاك الداء، وكان بدريا ".والمقصود بالداء: (الجذام)
فالمقصود أنه مع ما ذكرت من الاحتمال الكبير لانتقال المرض، حال الدخول على أخيك، فالمشروع في حقك توقي ذلك.
وأما صلته، والسؤال عنه، فيمكن مع اتقاء الضرر كأن تسلم عليه، وتسأله عن حاله دون الدخول إلى داخل حجرة العزل, ويراجع بشأن زيارته، والدخول عليه، والاحتياطات اللازمة الطبيب المختص، وتفعل من الإحسان إليه، وصلته ما تقدر عليه دون لحوق ضرر بك، فلا ضرر، ولا ضرار .
والله أعلم.