الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 34369، عدم جواز ممارسة الرياضة في أماكن الموسيقى، وذكرنا بدائل لذلك، فراجعها.
وعليه، فإن الواجب عليك هو الابتعاد عن تلك الأماكن التي توجد فيها موسيقى، ولا يبرر لك حب الرياضة، سماع الموسيقى المحرمة. فإن استطعت أن تأتي في الأوقات التي لا تكون فيها موسيقى، فافعل، وإلا فتجنبها، ولا نرى أن السماعات تفيدك شيئا في هذا الأمر؛ فإنها -في الغالب- لن تحول دون سماعك الموسيقى، كما أن مجرد وجودك في المكان المذكور، مناف للإنكار بالقلب، الذي هو أضعف الإيمان، إذ من الإنكار بالقلب أن تزول عن مكان المنكر إذا لم تستطع تغييره، قال تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ..{النساء:140}، علما بأنك إن كنت تستطيع الإنكار على المسؤولين عن هذه الصالات، بحيث يؤدي إنكارك إلى زوال المنكر، فلا حرج عليك في الذهاب إلى تلك الصالات.
وراجع -للفائدة- الفتوى رقم: 244537، ورقم: 233977.
والله أعلم.