الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه القصة لم تصح عندنا؛ فإنا لم نقف لأصلها على إسنادٍ متصل صحيحٍ ولا ضعيفٍ -فيما بين أيدينا من المصادر-، وقد ذكرها ابن الجوزي في "التبصرة" (ص: 427)، بقوله: [وروى ثابت عن أنس قال: بينما عمر يعس بالمدينة]، هكذا معلقاً.
وعلّقه عن أنس أيضًا محب الدين الطبري في "الرياض النضرة في مناقب العشرة" (2/ 390)، وابن المبرد الحنبلي في "محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب" (1/ 391).
وذكرها ابن كثير بلا إسنادٍ عن أسلمَ مولى عمر، في "البداية والنهاية"، ضمن كلامه على سنة ثلاث وعشرين.
فهذه الأسانيد كلها منقطعة كما ترى.
وبناء على ما وقفنا عليه؛ فالقصة غير ثابتة، وقد أجبنا بحسب ما بلغنا من العلم. والله أعلم.