الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذهاب إلى العرافين والسحرة من الحرام البين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. رواه أحمد ومسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس منا من سحر أو سحر له. رواه الطبراني، وصححه الألباني.
وعليه؛ فإن كان سؤالكما له كان قبل معرفتكم بسحره ودجله, وأنكما انتهيتما عن سؤاله بعد معرفتكم به مباشرة فلا شيء عليكما، وإلا فأنتما مذنبان داخلان في وعيد من أتى عرافا أو كاهنا بأن لا تقبل له صلاة أربعين ليلة، ووعيد إتيان السحرة.
والواجب عليكما أن تتوبا إلى الله سبحانه من ذهابكما إليه، والتوبة النصوح هي التي اجتمع فيها الإقلاع عن الذنب، والندم على ارتكابه، والعزم على أن لا يعاد إليه أبدا، ومن تاب تاب الله عليه وغفر له.
والله أعلم.