الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإسهام والتبرع في أوجه الخير التي يبقى أصلها وتستمر منفعتها كالمدارس والمستشفيات: داخلة في الصدقة الجارية، ولا يشترط أن تكون المدارس لخصوص العلم الشرعي، بل تشمل كل علم ينتفع به الإنسان، فإن الصدقة تشمل جميع وجوه الخير التي تعود على الإنسان بالنفع، قال القاري في (المرقاة): يجري نفعها فيدوم أجرها كالوقف في وجوه الخير. اهـ.
كما أن عموم النصوص الشرعية ظاهرها انتفاع الإنسان بعد موته بكل علم مفيد تركه، ولو كان من العلوم الدنيوية التي تنفع الناس في حياتهم، وراجع في ذلك الفتويين التالية أرقامهما: 287197، 162861.
والله أعلم.