الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتجوز القراءة من المصحف في الصلاة على الراجح من أقوال أهل العلم كما هو مبين في الفتوى رقم:
1781.
ومن قرأ في صلاته بالمصحف فعند ركوعه وسجوده يضع المصحف على رفٍ أو حاملٍ ونحوه يكون بجوار المصلي بما يليق بالمصحف من التعظيم والتنزيه.
قال
النووي في المجموع:
أجمعت الأمة على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق وتنزيهه وصيانته. فلا يليق بالمصلي أن يضع المصحف بيده ويسجد عليه، ولا ينبغي للمصلي ولا لغيره أن يضع المصحف على الأرض، فقد روى
أبو داود عن
ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أَتَى نَفْرٌ مِنْ يَهُودَ فَدَعُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إلَى الْقُفّ، فأتَاهُمْ في بَيْتِ المِدْرَاسِ، فقالُوا: يَا أبَا الْقَاسِمِ إنّ رَجُلاً مِنّا زَنَى بامْرَأَةٍ فاحْكُمْ بَيْنَهُمْ، فَوَضَعُوا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وِسَادَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا ثُمّ قالَ: ائْتُونِي بالتّوْرَاةِ، فأُتِيَ بِهَا، فَنَزَعَ الْوِسَادَةَ مِنْ تَحْتِهِ وَوَضَعَ التّوْرَاةَ عَلَيْهَا وقالَ: آمَنْتُ بِكَ وَبِمَنْ أنْزَلَكَ، ثُمّ قال: ائْتُوني بأعْلَمِكُم، فأُتِيَ بِفَتًى شَاب.... فالنبي صلى الله عليه وسلم وضع التوراة على الوسادة تكريمًا لها.. فكيف بالمصحف.
والله أعلم.