الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الذي لا يستطيع قراءة القرآن الكريم بإمكانه أن يستمع إليه مباشرة أو بواسطة الشريط أو الإذاعة، ولا مانع من استدعاء من يقرأ عليه القرآن، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم:
من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة. رواه
أحمد والدارمي. وأما الاجتماع لتلاوة القرآن الكريم وختمه والدعاء عند ذلك فقد استحبه بعض السلف الصالح، وبالإمكان أن تطلع على تفاصيل ذلك في الفتوى رقم:
19480.
وأما أخذ الأجرة على قراءة القرآن فقد اختلف فيها أهل العلم، وبإمكانك الإطلاع على حكمها في الفتوى رقم:
290.
وننبه السائل الكريم إلى أن الهدف الأساسي من نزول القرآن الكريم هو العمل به وتحليل حلاله وتحريم حرامه، واتباع تعاليمه وتطبيقه في واقع الحياة حتى يخرج الناس من ظلمات الجهل والغفلة إلى نور الإيمان والعلم والمعرفة.
كما قال تعالى:
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [إبراهيم:1].
ومن أعرض عن كتاب الله تعالى ولم يتقيد بتعاليمه وكان حظه منه فقط دعوة بعض القراء في المناسبات ليقرأوا عليه القرآن ويدفع لهم مبلغاً من المال فهذا ليس ممن يرجى لهم الانتفاع بهذا الكتاب العزيز.
والله أعلم.