الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتشهد الأول سنة، ولعل السائلة لا تقصده هنا، وإنما تقصد التشهد الأخير، وهو الذي تقرأ بعده الصلاة الإبراهيمية التي أشارت إليها السائلة بالتشهد الثاني.
وقد بينا في الفتوى رقم: 145347 حكم اللحن في التشهد الأخير، ورجنا البطلان به إن كان لحنا يحيل المعنى، وبينا في الفتوى رقم: 113626 أن بعض العلماء سهلوا في الأحرف المتقاربة في المخرج، فلم يبطلوا الصلاة بها.
وما دامت السائلة موسوسة في هذا الأمر، فعليها ألا تلتفت إلى ما تجده من شكوك في قراءة تلك الكلمة من التشهد، وصلاتها صحيحة إن شاء الله، وإن تيقنت أنها نطقتها بشكل خاطئ، فلتصححها ما دامت في الصلاة .
ولها أن تأخذ بقول من لا يبطل الصلاة بذلك، فإن الموسوس له الأخذ بأيسر الأقوال وأرفقها ، ولا يعتبر ذلك من تتبع الرخص المذموم، كما تقدم في الفتوى رقم: 181305.
وأنفع علاج لمثل هذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها مطلقا، وراجعي الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.