الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحب بين شخصين يختلف حكمه بحسب نوعه:
فهناك الحب في الله المطلوب شرعاً والمحمود طبعاً، وهناك الحب المحرم شرعاً... ولتفاصيل ذلك وأدلته نحيلك إلى الفتوى رقم: 8424.
وبما أنك قد تعلمت من شرع الله وسرت في طريق الدعوة إلى الله تعالى فينبغي أن تعلم من أي نوع من أنواع الحب هذا الذي تجده في نفسك لهذا الشخص، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: استفت نفسك، استفت قلبك...البر ما اطمأننت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك. رواه أحمد والدارمي، وأصله في صحيح مسلم.
وعلى ذلك فإذا أحسست أن حبك لهذا الشخص هو من النوع المحرم أو قد يفضي إلى المحرم فيجب عليك الابتعاد عنه كل البعد، أما إذا شككت فقط، فننصحك بالابتعاد عن هذا النوع من الإعجاب وعن الشخص الذي لا يكون حبه عادياً أو في الله تعالى تغليباً لجانب المصلحة والسلامة وسداً للذريعة، لأن السلامة لا يعدلها شيء، ومن القواعد الفقهية المسلمة"أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
والله أعلم.