الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما السائل الذي خرج منك: فما دمت شككت هل هو مني أو مذي؟ فقد كنت مخيرا بين جعله منيا أو مذيا على ما نفتي به، وانظر الفتوى رقم: 64005، فإذا جعلته منيا: لم يجب عليك تطهير ما أصاب ثيابك أو غيرها منه، ولزمك الغسل، وإذا جعلته مذيا: فلا يجب عليك إلا تطهير ما تتيقن أن النجاسة قد وصلت إليه، وما تشك في تنجسه فلا يحكم بانتقال النجاسة إليه؛ إذ الأصل طهارته.
وأما الماء الذي غسلت به الذكر فأصاب خصيتيك: فهو ماء طاهر؛ لأنه منفصل عن محل طاهر، ومن ثم؛ فصلاتك صحيحة -إن شاء الله-.
وأما الوسوسة في الصلاة أو غيرها: فأعرض عنها، ولا تلتفت إليها، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من تجاهلها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601. وعليه؛ فإذا شككت هل سجدت سجدة أو سجدتين؟ فاجعلهما سجدتين، وإذا شككت هل ركعت أو لا أو هل قرأت أو لا؟ فتجاهل الوساوس، واطرح الشكوك، وامض في صلاتك غير عابئ بشيء من ذلك، ونسأل الله لك العافية.
والله أعلم.