الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت جملة من الأسئلة، وسنجيبك عن الأول منها، وما يتعلق به، وبقية الأسئلة ترسل كل سؤال على حدة.
مسألة أخذ سيارة ثانية عن طريق زميلك في العمل: فهذا يُرجع فيه إلى جهة العمل، وتسأل هل تمانع فيه أم لا؟ فإذا كانت لا تمنعه فيجوز، ويصير هناك عقدان؛ الأول: بين الموظف والشركة حيث تبيعه السيارة بالتقسيط. والثاني: بينه وبينك، وله أن يبيعك السيارة بأكثر مما اشتراها به أو مثله أو أقل، ولو أعطيته هدية عند عقد البيع فتعتبر من الثمن؛ جاء في المغني لابن قدامة: قال أحمد في رواية مهنا: إذا دفع إلى رجل ثوبا ليبيعه، ففعل، فوهب له المشتري منديلا، فالمنديل لصاحب الثوب، إنما قال ذلك لأن هبة المنديل سببها البيع، فكان المنديل زيادة في الثمن، والزيادة في مجلس العقد تلحق به. اهـ.
والله أعلم.