الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك فيما يقع في قلبك من بغض لأم زوجك بسب بعض التصرفات السيئة التي قد تصدر عنها، ولا يلزمك محبتها، فإن الحب والبغض من الأمور القلبية، وهذه لا يد للمرء فيها، فلا مؤاخذة عليه فيها؛ كما أوضحنا في الفتوى رقم: 260128.
ومن العيب وقبيح الفعال أن تحاول أم الزوج الاطلاع على خصوصيات زوجة ابنها، أو تسيء معاملتها، فمطلوب شرعا أن يسود بين الأصهار حسن العشرة، ويكرم كل طرف الآخر لهذا الرباط الذي جمع بينهما، وينبغي أيضا أن يسود التناصح بالحسنى، وإغلاق كل باب يمكن أن ينفذ منه الشيطان للتحريش وإيقاع العداوة والبغضاء.
ولا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في إخبارك زوجك ببعض التصرفات السيئة التي قد تصدر من أمه، ومهما أمكنك الصبر عليها وعدم إخبار زوجك بذلك فافعلي، فالغالب أن لا يكون في إخباره به مصلحة، هذا بالإضافة إلى أنه يغلب أن يكون الكلام مع الأم في مثل هذا الأمر مفسدة، ويجب عليه الحذر من أن يقع في العقوق بالإساءة إلى أمه ولو بأدنى إساءة.
والله أعلم.