الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكرت: فهذا الرجل على خطر عظيم، ومن أخطر ما هو فيه: تركه للصلاة؛ فإنه جرم عظيم، حتى أن بعض أهل العلم ذهب إلى كفر من تركها ولو تكاسلا، ولكن الجمهور على عدم كفره، وراجعي الفتوى رقم: 1145، ومن ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع، فلا يستغرب منه بعد ذلك أن يعاشر فاجرة، أو يتزوج منها على غير هدي الإسلام. فالواجب نصحه، وينبغي أن يسلط عليه من يمكنه التواصل معه، ليرشده إلى الحق, ويدعوه إلى التوبة، ويذكره بما يمكن أن يكون من سوء العاقبة إن مات على هذا الحال.
وغير الكتابية لا يحل نكاحها، ولا يصح، ومعاشرتها زنى وسفاح؛ لقوله تعالى: وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ {البقرة:221}، ولا يجوز لكم حضور هذا العرس، والواجب نصح هذا الرجل، وتخويفه بالله تعالى، فإن أسلمت المرأة جاز نكاحها حينئذ.
وإذا كانت هذه المرأة ترغب حقا في التعرف على الإسلام، فينبغي البحث عن سبيل للتواصل معها، ودلالتها على بعض الجهات، والمؤسسات التي يمكنها أن تستفيد منها، ومن ذلك: موقعنا باللغة الإنجليزية، والدال على الخير كفاعله.
والله أعلم.