الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالهدية للوالد بر وصلة، فيجوز لك أن تهدي لوالدك ولغيره أضحية، ولا يمنع من ذلك أنه قد ضحى عن نفسه في السنوات الماضية، أو أنه موسر، أو على قيد الحياة، أو أنك لم تضح عن نفسك، فكل ذلك لا تأثير له على جواز الهدية وصحة الأضحية، ويحصل له أجر الأضحية إن ضحى بها؛ لأنها أصبحت ملكا له بعد إهدائها له، كما سبق بيانه في الفتويين التالية أرقامهما: 1585، 1748، ويحصل لك أجر الإحسان والهدية للوالد إن شاء الله تعالى.
وأما كونك لم تضح عن نفسك فهذا لا ينبغي؛ لأن الأضحية سنة عند جمهور أهل العلم، وذهب بعضهم إلى وجوبها، فلا تمنع نفسك من هذا الخير والأجر الكثير مستقبلا.
والله أعلم.