الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يبعد أن يفيد في ذلك اغتسال العائن، ورش الماء المغتسل به في أكناف البيت، قياسا على من أصاب شخصا بالعين.
وقد سئل الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- عن رقية السيارة بما نصه: أخبرنا أحد القراء أن أحد الأشخاص عاين سيارته، فطلب القارئ من العائن أن يتوضأ، وبعد ذلك قام هو بأخذ هذا الماء، ووضعه في رديتر السيارة، فتحركت السيارة وكأنها لم يكن بها شيء. فما حكم عمله هذا؟ وذلك لأن الذي أعرفه في السنة، هو أخذ غسول العائن في حالة إصابته لشخص آخر.
فأجاب رحمه الله: لا بأس بذلك، فإن العين كما تصيب الحيوان، فقد تصيب المصانع، والدور، والأشجار والصنيعات، والسيارات، والوحوش ونحوها، وعلاج الإصابة أن يتوضأ العائن، أو يغتسل، ويصب ماء وضوئه، أو غسله، أو غسل أحد أعضائه على الدابة، ومثلها على السيارة ونحوها، ووضعه في الرديتير مفيد -بإذن الله- فهذا علاج مثل هذه الإصابة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وإذا استغسلتم فاغسلوا. رواه مسلم: 2188، والقصص والوقائع في ذلك مشهورة. انتهى.
والله أعلم.