الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالشك يعتبر مستنكحا في الوضوء, أو الصلاة إذا كان يحصل في كل يوم, ولو مرة, كما سبق في الفتوى رقم:262852
أما من كان يشك يوما في الوضوء, ويوما في الصلاة, فهذا الشك لا يعتبر مستنكحا -عند بعض أهل العلم ـ فلا تلفيق بين الشك في الوضوء، والشك في الصلاة.
جاء في الشرح الكبير للدردير- وهو من كتب المالكية- عند كلامه على الشك الكثير، وتعريف الشك المستنكح: أي الذي يعتري صاحبه كثيرا، بأن يأتي كل يوم ولو مرة، فلا ينقض، ولا يضم شك في المقاصد كالصلاة، إلى شك في الوسائل كالوضوء، فإذا كان يأتيه يوما في الصلاة، وآخر في الوضوء نقض. اهـ.
وجاء في الدسوقي تعليقا على كلام الدردير: وَالْحَاصِلُ أَنَّ الطَّهَارَةَ كُلَّهَا شَيْءٌ وَاحِدٌ، فَيُضَمُّ الشَّكُّ فِي الْوُضُوءِ لِلشَّكِّ فِي الْغُسْلِ، وَالنَّجَاسَةِ وَكَذَا الْعَكْسِ كَمَا قَرَّرَهُ شَيْخُنَا. اهـ.
والله أعلم.