الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمشاهدة هذه القبائح محرمة، كما بينا بالفتوى رقم: 76130، وراجع الفتوى رقم: 15463.
وإذا تسبب في مشاهدة غيره له، بكونه كثر عدد المشاهدين؛ فإنه يكون قد شاركهم الوزر، وهو ذنب يبقى أثره، وقد بينا مراراً أن من شارك في ذنب يبقى أثره، ثم ندم وتاب، فإنه يكفيه مع تحقيق التوبة أن يسعى بقدر طاقته في إزالة آثار ذنوبه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وقد نص العلماء على أن من تاب من ذنب بعد أن تعاطى سببه، فقد أتى بما هو واجب عليه، وإن بقي أثره. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 142149.
وعلى هذا، فمن توبة هذا الشخص أن يقلل أثر هذا الذنب ما استطاع، كأن يكتب تعليقاً على هذا المشهد يأمر فيه الناس بتقوى الله، وأنه لا يجوز النظر إلى هذا المنكر، ونحو ذلك، ونرجو له مع صدق التوبة العفو، وعدم المؤاخذة.
والله أعلم.