الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجب على الشخص تقليد عالم معين في جميع المسائل، بل يجوز له تقليد عالم في مسألة وآخر في مسألة أخرى وهكذا، ولا يجب عليه اتباع الرأي الأشد إذا اختلف العلماء وتكافأت الأدلة، بل قيل يتخير، وقيل يأخذ بالأيسر، وهو ما رجحه الشيخ ابن عثيمين، وإن كان خروجه من الخلاف احتياطا أمر حسن، ولتفصيل القول فيما يفعله العامي إذا اختلف العلماء وتكافأت الأدلة انظر الفتويين رقم: 169801، ورقم: 170671.
ويجوز الأخذ ببعض الرخص أحيانا ولا يذم ذلك إذا كان لحاجة ولم يكن ديدنا للشخص على ما بيناه في الفتوى رقم: 134759.
وعليه، فلا حرج في تقليد قول من يرى جواز أخذ ما فضل على القبضة من اللحية.
والله أعلم.