الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم المرأة إخبار أهلها بعجز خاطبها عن الإنجاب، ولا حرج عليها في إخفاء هذا الأمر عنهم، علماً بأنّ العقم ليس من العيوب الواجب بيانها عند الجمهور، وقد استحب الإمام أحمد للرجل الذي يعلم من نفسه العجز عن الإنجاب، أن يبين هذا الأمر حتى تكون المرأة على بينة، فجعل الحق في ذلك للمرأة، فقد جاء في مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه: "قلت: الرجل يتزوج المرأة وهو عقيم لا يولد له؟ قال [أحمد]: أعجب إلي إذا عرف ذا من نفسه أن يبين، عسى امرأته تريد الولد. قال إسحاق: كما قال, لأنه لا يسعه أن يغرّها" انتهى.
والله أعلم.