الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يأجرك على نية الدعوة إلى الله، ولكن ننبهك إلى أن الدعوة إلى الإسلام -مع فضلها العظيم- تشتمل على مخاطر كبيرة إن لم يكن للمسلم علم يدفع به الشبهات.
فليس للمسلم الذي ليس لديه علم أن يُقدِم على مجادلة هؤلاء، وسماع شبهاتهم، فقد تقع في قلبه شبهة فتفسده، وانظر الفتاوى: 60891، 187249، 209698.
ويمكنك ربطهم ببعض المواقع المختصة، وقد ذكرنا بعضها في الفتوى رقم: 21599.
وأما الكذب فالأصل تحريمه -ولو كان بغرض دعوتهم- وكان يمكنك استبدال ذلك بالمعاريض، ففيها مندوحة عن الكذب، لا سيما إذا كان يمكنهم مكالمتك مع إخبارك بالإسلام، ويمكنهم الإفصاح عن موانع دخولهم في الإسلام، وراجع الفتوى رقم: 111246.
وراجع للفائدة الفتويين التاليتين: 201658، 248527.
والله أعلم.