الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فان الانفراد بالسكن منهي عنه، ففي مسند الإمام أحمد: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة، وأن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده. حسنه السيوطي، وصححه الألباني.
وأقل أحوال هذا النهي الكراهة، وقد نص عليها كثير من أهل العلم.
ولكن الانفراد في غرفة مجاورة للوالدين، أو لغرف الطلاب بمكان آمن لا حرج فيه، ويدل لذلك كون أمهات المؤمنين كن يبتن في أغلب الأحيان في حجرهن لا أحد معهن، كما وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حينما هجر نسائه في حُجرهن، واعتزل في مشربة خارج بيوت نسائه. رواه البخاري.
والله أعلم.