الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حكم القلس من حيث الطهارة والنجاسة في الفتوى رقم: 243406، وأما أثر ابتلاع ذلك على الصلاة فقد بيناه في الفتوى رقم: 228160، ويظهر أنك مصابة بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، ونوصيك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وما لم يصل هذا القلس إلى ظاهر الفم بحيث يمكن مجه فلا تشتغلي به وبمدافعته، فإنه لا يضرك ابتلاعه والحال هذه، فإن خرج إلى ظاهر الفم لزمك مجه، ولا تبطل صلاتك إن ابتلعتِه غير عامدة، ولا يلزمك الاشتغال بمدافعته لئلا يصل إلى ظاهر فمك، وإنما يلزمك أن تمجيه إذا خرج إلى حيث يمكن ذلك؛ كما ذكرنا.
والله أعلم.