الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقنا وإياك الخشوع في الصلاة.
وقد بينا بالفتوى رقم: 147697. حكم الوضوء مع وجود حائل من دم ونحوه.
والحياء من الناس لا يسوغ بحال الصلاة بلا طهارة أو بطهارة غير صحيحة، وراجع الفتويين: 30190، 129656.
ولا شك أن هذا من أسباب غضب الله، وإحلاله العذاب بمن فعل ذلك، فقد روى الطحاوي في المشكل: عن عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمر بعبد من عباد الله يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه نارًا، فلما ارتفع عنه وأفاق، قال: علام جلدتموني؟ قال: إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره. قال الألباني في صحيح الترغيب: حسن لغيره.
وكل معصية فقد تؤدي إلى الختم على القلب، وانظر سبب ذلك، ودواءه بالفتوى رقم: 8371.
وقد ذكرنا بعض ما يُعين على الخشوع في الصلاة بالفتويين: 9525، 124712، وتوابعهما.
والله أعلم.