الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتشبه النساء بالرجال حرام، بل كبيرة من كبائر الذنوب، فقد روى أحمد، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. قال: فقلت: ما المترجلات من النساء؟ قال: المتشبهات من النساء بالرجال.
فما فعلتِه تشبهٌ، ولو قلّ وقته، ولم يعلم به أحد.
فشمول لعن المتشبهات الوارد في الحديث لكل متشبهة، يستلزم عموم الأزمان والأحوال، قال صاحب مراقي السعود:
ويلزم العموم في الزمان والحال والأفراد والمكان.
على أن الهدف منه -وهو التقاط الصورة على تلك الهيئة- يدل على الرضا بالتشبه، وإقراره، واطمئنان النفس له.
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وأن تقلعي عن هذا العبث المحرم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وراجعي للفائدة الفتوى: 10888.
والله أعلم.