الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أن الوسواس قد تمكن منك تمكنًا عظيمًا، فهذا الذي تذكرينه ليس إلا محض وسوسة، فعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، بل جاهدي نفسك حتى تتخلصي منها، فأما الدم اليسير فإنه يزيله صب الماء عليه، فدعي عنك تلك الوساوس والأوهام.
ثم إن يسير الدم هو من النجاسة المعفو عنها على ما بيناه في الفتوى رقم: 134899.
وأما هذا القناع فالظاهر أنه زال بالماء ما دام الماء يزيله كما أخبرت بذلك.
وعلى كل حال، فلك الأخذ بقول من يرى أن الحائل اليسير يعفى عنه حيث كان، وانظري الفتوى رقم: 124350، وللموسوس أن يترخص بأيسر الأقوال رفعًا للحرج، ودفعًا للمشقة، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.