الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، كما أن إجهاض الحمل ـ ولو كان من زنا ـ فهو غير جائز بل هو جريمة أخرى، كما بيناه في الفتوى رقم: 2016.
لكن مهما عظم الذنب، فإن من سعة رحمة الله وعظيم كرمه أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، كما يجب الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب، وانظري الفتوى رقم: 5646.
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله والحذر من الإقدام على إجهاض الحمل، وعليك أن تستري على نفسك ولا تخبري أحداً بمعصيتك، والحمل منسوب شرعا إلى زوجك، كما بينا في الفتوى رقم: 165925.
والله أعلم.