الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن تكون زوجتك، وإخوانك لا يؤيدون من يؤيدونه لكونه ظالما، أو جائرا، أو فاجرا، وإنما لأنهم يحسنون به الظن، ويسيئون الظن بخصومه. وإن كان كذلك، فهم أحوج إلى النصح برفق ولين، لا إلى معاداتهم وهجرهم!
ثم إنه يتعين عليك أن تنظر في حالهم في غير هذه المسألة، فإن كنت تعلم منهم حبا للدين وأهله، وإقبالا على الخير وفعله، فلتلتمس لهم العذر، ولتحسن بهم الظن، ولاسيما وأنت نفسك تقول: (لا أعرف من على الحق، ومن على الباطل ! ) .
وحسبك منهم أن يقروا بالأصول الشرعية المعتبرة، كحاكمية الشريعة وسيادتها، وتحريم الظلم، وبغضه بأنواعه، ودرجاته، وتعظيم حرمات المسلمين في دمائهم، وأعراضهم، وأموالهم.
والله أعلم.