الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن يثبتك على هداه، وأن يزيدك إيمانًا وصلاحًا.
والأموال التي سرقتها يجب عليك التحلل منها بكل حال، ولو كنت سرقتها قبل بلوغك، فإن غير البالغ، وإن كان لا يكتب عليه إثم ما يجترحه من المعاصي، إلا أن حقوق المخلوقين التي انتهكها قبل بلوغه يجب عليه التحلل منها: إما بردها إلى أصحابها، أو بطلب العفو منهم.
وبما أنك قد ذكرت أن طلب العفو من أصحاب الحق قد تترتب عليه مفسدة كبيرة: فلا تخبرهم بأمر السرقة، والمال الذي سرقته منهم يبقى دينًا في ذمتك ترده إليهم إذا أيسرت. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 98718.
والله أعلم.