الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقك زوجاً صالحاً، وذرية صالحة. واعلمي أن الله -عز وجل- لا يقضي شيئاً إلا لحكمة، فأحسني الظن بالله في قضائه، وتضرعي إليه، ولعل من الحكم في تأخير ذلك أن الله يحب أن يسمع تضرعك؛ قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {الأنعام:42، 43}.
وقد يكون ابتلاء في الصبر، فإن صبرت حصلت الأجر العظيم؛ فعن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط. رواه الترمذي، وابن ماجه وحسنه الألباني؛ وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 158223.
وقد يكون من تظنينه مناسباً غيرَ مناسب، وعلم الله أنه إن تزوجك أفسد عليك دنياك أو أخراك، فصرفه عنك، فتضرعي إلى الله، وخذي بالأسباب، واستخيري الله، وقد بينا الاستخارة للنكاح بالفتوى رقم: 19333، وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.
والله أعلم.